بداية ونهاية فهل فكرت بها قبل التقاعد



حينما يتقاعد الإنسان ينتقل مباشرة من اللافراغ إلى الفراغ
فتبدأ صغيرة ثم تبلغ ذروة مجدها..
من مرحلة الطفولة ثم مرحلة المراهقة ثم مرحلة الشباب ثم مرحلة النضج حتى يصل الى مرحلة التقاعد
ف يبدا  صغيراً ثم وصل لأوج قوته فيعود للضعف مرة أخرى ماراً بجميع مراحل حياته.. وغالبا ما تكون من 55 الى 65 سنة وهيا مرجلة التقاعد
منتهياً إلى خلاصة تجاربه وهو سن الترجل عن الصهوة وترك العمل ليبتدئ مرحلة جديدة

ويعتبر التقاعد من العمل إحدى مشكلات الحضارة الحديثة ، ويعني التقاعد أو الإحالة إلى المعاش التوقف عن العمل بالنسبة لمن يشغلون وظائف أو يقومون بأعمال رسمية عندما يبلغون سناً محددة
سواء كان وفق رغبة الشخص ، أو بقوة النظام كما هو معروف
وربما كان الإنسان القديم أوفر حظا في هذا الجانب .. فلم يكن هناك معاناة من النتائج النفسية الثقيلة لنظام التقاعد الحديث نسبيا .. وكان سن التقاعد قبل عام 1925 هو 70 سنة
اما الان ...ممممممم
ليس هذا موضوعنا 
فهدفنا
لمن لم  يضع في حسبانه هذه الرؤية ، فإنه سيخسر كثيرا
وسيموت واقفا ، أو قاعدا ، أو نائما ، متخما بالأمراض والعلل ، مكبلا بالهموم والمشكلات العائلية والاجتماعية والنفسية ، لأنه لا يجد بين يديه ما يصرف فيه وقته ، ويستثمر فيه ما تبقى له من قدرات عقلية وطاقات نفسية وجسمية ، فهو كالتائه في بيداء ممتدة لا يرى لها نهاية ، أو الضائع في غابة مظلمة موحشة

الناس في مرحلة ما بعد التقاعد أصناف ، فمنهم من جهز لهذه المرحلة متطلباتها مسبقا منذ فترة الطفولة والشباب من استثمار للوقت وتنمية للمهارات والمواهب والميول ، وتمكن بتوفيق الله من الاستفادة من الوقت بطريقة سليمة ، تجعله لا يشعر بخطورة  الإحساس بالفراغ القاتل ، وهول الفوضى التي تعقب التقاعد ، ومن المتقاعدين من لم يكن لديه في أيام صباه ما يصرف فيه أيامه ولياليه ، ولا أتيحت له الفرصة ليتعرف على ما لديه من قدرات ،      ومواهب وطاقات ، فهذا يفاجأ بهذه المرحلة ، ويجد نفسه كمن ألقي به في اليم وهو مكتوف اليدين معصب العينيين، ليس لديه خبرة في السباحة أو الغوص ، ولم يتعلم كيف ينقذ نفسه من المخاطر، وكم من الناس  قضى عليه المرض وهو (  مت – قاعد ) ، فهو لا يدري كيف يقضي وقته بطريقة سليمة ، فما بين أكل ونوم وجلوس في البيت دون أي مهام ،  أو تصلب أمام شاشة التلفزيون والفضائيات ، وفي يديه الشيشة أو السيجارة التي تلوث أنفاسه، وتدمر صحته ومن حوله ، وهو في خضم هذا الفراغ الموحش  يصرخ في أهل البيت لتوفير احتياجاته ولو كانت تافهة ولا يريد التحرك من مكانه ، ولو لم يكن به عرض أو مرض 00!
هذه بعض صور البشر في مرحلة ما بعد التقاعد ، ومن المؤسف أن الصورة الثانية هي الأكثر شيوعا ، لأسباب عديدة ، وفيها تتراكم على أصحابها الأمراض والمشكلات النفسية والاجتماعية والمالية غالبا ، ومن المعروف أن هذه العينة ينطبق عليهم المقولة الشائعة ( مت – قاعدا ) ،
 أما الصورة الأولى

فهي تحمل بين ثناياها إشراقات عديدة ، وتحمل أصحابها إلى آفاق جديدة ، وانطلاقات جميلة في الحياة ، أي أن التقاعد بالنسبة لهم بداية حياة، لا نهاية حياة ، وولادة لإنسان جديد ، ولذلك فإن الكثيرين ممن يجدون في أنفسهم طاقات وقدرات مكنوزة ، وإمكانات مهدورة خلال العمل الوظيفي ، فإنهم  يتلهفون للوصول إلى اليوم الذي يحيلون أنفسهم على التقاعد ، وقد يكون لدى أكثرهم خططا واضحة ، وصورا مشرقة لما تبقى لهم من أيام أو سنين في هذه الحياة
 
الم يحن اوقت ان نبدا بتصور تلك المرحلة

من الجوانب الايجابية ؟

مسألة التقاعد لا يفكر بها الاغلبية
لذلك يجب التفكير في الاستمتاع بهذه المرحلة من العمر
أجعلها
فرصة مناسبة لإعادة تنظيم الكثير من أمور الحياة ، والقيام بأعمال أو ممارسة هوايات لم تسمح بها الارتباطات السابقة أيام العمل لكن الوقت والظروف تسمح بذلك بعد التقاعد


فاجعل لحياتك رؤية من الامل

والحياة يمكن أن تبدأ بعد سن التقاعد .. أي بعد سن الستين أو السبعين ، وبوسع أي واحد منا أن يعيش بقلب شاب حتى آخر العمر إذا احتفظ بالأمل والتفاؤل وحب الحياة
وهذا هو سر الشباب الدائم .
 
فهل التقاعد سيكون  نهاية أم بداية لك  ؟!



 
موضوعات ذات صلة
قوة التقاعد

هناك تعليقان (2):


  1. السلام عليكم:
    مدونه جميله..
    اما بالنسبة للتقاعد فالحمد لله سنظل نركض ما دامت الصحه بخير..بمعنى اننا لسنا موظفين رسميين..
    لفت نظري طريقة اظهار الصور في التدوينات التي اضفتها في تعليقك في مدونة ابواياد..
    ممكن توضيح اكثر لانه لم يوضح طريقته ..
    مشكور مقدما

    ابن الايمان

    ردحذف
  2. اهلا بك اخى ابن الايمان واسعدنى مرورك
    بخصوص الاضافة فالكود الذى وضعته يجعل الضغط على الصور تظهر بمربع داخلى مكبر دون التوجه لاى صفحة
    قم بتطبيق الخطوات واضف صورة جديدة واضغط عليها

    ردحذف