العادة السرية تأثيرها (الجسدى والنفسى والروحى) وحلولها

العادة السرية تأثيرها (الجسدى والنفسى والروحى) وحلولها
لقد أصبحت شيئا منتشرا .. والحقائق عنها تتخفى بين الشائعات .. يمارسها تقريبا 85 % من الشباب و حوالي 60 % من الشابات .. سنناقشها سويا من عدة جوانب ..اهما الجانب الجسدي والجانب النفسي والجانب الروحي .. تأثيرها الجسدي نخص به الرجل فقط 
بداية عندما تتساقط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟ )
ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما .
 فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية . تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ، حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.
ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة في معظم الأحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل الله تعالى لي ولكم أن يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .
لنبدء بنقاش الجانب الجسدي .. وتأثيرها
- الممارسة المعتدله لا تسبب اضرارا صحية حقيقة تذكر ..
- الممارسة الكثيره والمتكرره .. قد يشعر معها الرجل بالتعب
- الاحساس بالام اسفل الظهر
- مع المدي البعيد قد تسبب قذف مبكر
- ضعف الذاكرة 
-الإنهاك والآلام والضعف
 لا شك ان معظم هذه الاخطار لا تحدث الا بالاستمرار المتواصل بالمعدل العالي لفتره طويله تصل الى سنوات .. ولكن لا توجد اخطار اخري حقيقيه تحدث سريعا .. واتعجب من الشائعات التي تنشر في كل مكان عن اخطار ضخمه تحدث كاذبة لتشجيع الناس على تركها ..
والجانب النفسي ..
لا شك ان لها اضرارا نفسيه حقيقية ..فهي تجعل من يقوم بها حزينا مكتئبا ..يشعر بعدها بالضعف النفسي واستحقار الذات والشعور بالذنب ..
انها تشغل الذهن وتشتت التركيز ايضا ..لما يقومه الشخص من بعض الخيالات التي تنهك العقل في التفكير .. دون ان يستخدم هذه الطاقه الجباره في العلم ..

-تعطيل القدرات :-
و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .
أخيرا الجانب الروحي ..
أجمع معظم العلماء على انها حرام شرعا ..استنادا الي قول الله عز وجل “ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ”
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : أما الاستمناء فالأصل فيه التحريم عند جمهور العلماء ، وعلى فاعله التعزير وليس مثل الزنا . والله أعلم . فعند علمك عنها بأنها حرام شرعا وانت أثم وتظل تقوم بها .. فتخيل حجم المعاصي واحساسك بارتكاب المعاصي .. ومن يتقي الله يجعل له مخرجا .. 

واخيرا الحلول ..
بداية يجب التقليل من معدل ممارسه العاده السريه ..اذا كانت 7 مرات اسبوعيا اجلعهم ثلاث فقط وهكذا ..
يجب الابتعاد عن العزله الاجتماعيه لان ذلك من شأنه اجبار الشاب على التفكير في هذه المحرمات ..لا تحاول ان تكون وحيدا ابدا
ممارسه الرياضه بشكل منتظم
اشغال وقت الفراغ باي اشياء مفيده
يجب الابتعاد عن كل المؤثرات مثل التلفزيون والانترنت وبعض الاماكن التي تتواجد فيها الفتيات المتبرجات بكثافه ..
عدم الخلود الي النوم الا اذا كنت متعبا جدا ..
يجب مراقبة الله عز وجل في الخلوه وانه يراك وانت تفعل هذا الفعل المحرم ..
حفظ الفرج سبب لدخول الجنه ..فجاهد نفسك
لا تحاول ابدا لمس الاعضاء التناسليه ..الا بعد الحمام فقط ..
أخيرا قوة الاراده هي المفتاح لفعل المعجزات ..وان الله جعل ارادة الانسان قادره على تحقيق مالايمكن ان يتخيله هو ..فما بالكم بشيء صغير مثل هذا وخير الجهاد جهاد النفس ..
- تنظيف وتطهير خلايا المخ من العفن المتراكم فيها وذلك
* بعدم السماح للعقل بالتفكير في أي خيال جنسي أو أي أمر محرك للشهوة.
* باجتناب سماع الأغاني وترديدها والرقص عليها .
* بالبعد عن مشاهدة الأفلام والصور الجنسية وكل محرك للشهوة .
* بالبدء في ملء حيز من الذاكرة لحفظ القرآن وغيره من المحفوظات النافعة ففي ذلك أجر وتطهير للذاكرة واستبدال للعفن المتراكم في الذاكرة بما هو نافع ومفيد .
* بالبدء في تخصيص جزء من العقل للتفكير في الأمور الهامة مثل واقع المسلمين في العالم والدعوة إلى الله ومساعدة الآخرين على الهداية ومحاربة المحرمات بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبالتفكير في الفقراء والمساكين والأيتام ومشاركة الجمعيات الخيرية في أنشطتها واستغلال الوقت والفكر لمثل هذه الغايات السامية .
* بالذهاب للمقابر والمستشفيات والإطلاع والتدبر في واقع المرضى والموتى واستشعار نعمة الخالق وملأ التفكير بهذه المنبهات.

 مراجع استعنت بها
Lightpalanet.com
Medicinenet.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق