اختيارات بعد 10 سنوات ستندم عليها

    •   اختيارات بعد 10 سنوات ستندم عليها

  • تجنب التغيير والتطور

إذا أردت معرفة ماضيك انظر لحالك الآن. إذا أردت معرفة مستقبلك انظر لأفعالك الآن. يجب أن تترك القديم لتفسح مكانا للجديد. الطريقة القديمة لفعل الأشياء ولت وانتهت، ولن تعود، وحين تدرك هذه الحقيقة، وتأخذ خطوات لتطبيقها، فأنت تمهد الطريق لنجاحك.

  •  ارتداء القناع لإرضاء الآخرين

إذا قضيت حياتك محاولا إرضاء الآخرين، بأن تضع على وجهك القناع، فبمرور الوقت، لن تجد شيئا باقيا خلف هذا القناع. عندما تقضي الوقت الطويل في إرضاء الآخرين، وفي محاولة كسب رضاهم ونيل استحسانهم، والعمل على أن تكون الشخص الذي يريدونك أن تكونه، بمرور الوقت ستبدأ في نسيان حقيقتك الأصلية وتنسى نفسك الحقيقية كما هي. لذا لا تقلق كثيرا بشأن كيف سيحكم عليك الآخرون أو كيف يرونك، فأنت تعلم في قرارة نفسك وفي داخل قلبك حقيقة من أنت، وما أنت عليه. لا يجب أن تكون كامل الأوصاف لتحصل على إعجاب وانبهار الآخرين، بل اجعلهم ينبهرون ويعجبون بطريقة تغلبك على نقاط النقص والضعف فيك، وكن على سجيتك. لا تخسر نفسك لتكسب الناس.
  • ترك الآخرين يشكلون أحلامك

أكبر تحدي تواجهه في حياتك هو معرفة حقيقة نفسك، وأما التحدي التالي فهو الرضا بما تكتشفه عندها. هذا الرضا يأتي بأن تبقى صادقا مع أحلامك وأهدافك في الحياة، فلا ترضى ولا تخدع نفسك بغيرها. بالطبع سيكون هناك أناس يختلفون مع هذه الأهداف والأحلام، وهذه علامة جيدة، تعني أنك أعلنت عن حقيقة أهدافك وأنك تقاوم من أجل جعلها حقيقة. هذا الأمر سيجعلك تفعل أشياء مجنونة، غير متوقعة، غير مبررة وغير مفهومة من الآخرين، لكن حين تجد نفسك تقضي الساعات الطوال وأنت مستمتع بمحاولتك تحقيق حلمك، فأنت ساعتها تفعل الصواب والصحيح.
  •   مرافقة السلبيين

جاء في الحديث النبوي أن “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل”، ولذا حين تصاحب السلبيين المتشائمين، فبدون أن تشعر ستصبح مثلهم، والأمر كذلك حين تصاحب المتفائلين المستبشرين. حين تدرك من داخلك أن مصاحبة السلبيين أمر أنت من اختاره، وأنك قادر على تغيير هذا الاختيار، وأنه ليس التزاما مفروضا عليك، ساعتها ستكون حرا في أن تكون برفقة الرقة بدلا من الغضب، والكرم بدلا من الطمع والغل، والصبر الجميل بدلا من اليأس والأسى.
  •   الأنانية والنرجسية

أفضل شيء يمكن أن يصف به شخص ما حياتك بعد موتك، هي أنك شخص طيب محب للخير وعاش من أجل ذلك. أولئك الذين ألهمتهم وشاركتهم حب الخير، هؤلاء سيذكرونك بالخير بعدما تنتهي أيامك على هذا الكوكب. وعليه، انقش اسمك في القلوب لا على الصخور، فما تفعله من أجل نفسك فقط سيموت معك، وما تفعله من أجل الآخرين سيبقى أثره من بعدك.

  •  الاستسلام حين تشتد الصعاب

ليس هناك فشل، بل دروس ونتائج تبني عليها. حتى حين لا تسير الأمور كما كنت تريد لها أو توقعت، لا تترك ذلك ينال منك أو من عزيمتك، ولا تستسلم له. تعلم كل ما أمكنك مما وقع لك واستمر في التحرك للأمام. من يتقدم خطوة صغيرة تلو الأخرى هو من سيبلغ هدفه في النهاية، ذلك لأن الانتصار في الحرب يتحقق بفترة طويلة قبل النصر النهائي. الانتصار يتحقق من خلال خطوات صغيرة، ناجحة، متتالية، وعبر اتخاذ قرارات وتنفيذها، والبناء عليها. إنه سباق الخطوات، يفوز فيه من يستمر حتى النهاية.
  • أن تفعل كل شيء في حياتك بنفسك

الحياة مثل الشعرة، تشدها بلين حتى تبقيها مشدودة، دون أن تقطعها أو ترخيها. في بعض الأحيان، سيكون عليك الاسترخاء وترك الحياة تأخذ مجراها، دون قلق منك أو تدخل. تعلم متى ترخي ومتى تشد. تنفس بعمق، ثم حين ينقشع الغبار وتستطيع رؤية ما أمامك، خذ خطوة أخرى للأمام. ليس لزاما عليك أن تعرف بدقة إلى أين أنت ذاهب لكي تصل إلى وجهة عظيمة، فكل شيء في هذه الحياة له حكمة وهدف، سواء أدركت ذلك أم لم تدركه بعد، فالأمر بحاجة لبعض الوقت لكي تصل النقاط معا.
  •   الرضا بأقل ما تستحقه

كن قويا لتترك، وحكيما لتنتظر ما تستحقه. في بعض الأحيان، ستجد نفسك وقد هبطت لمكان أدنى، لكنه فيما بعد يصبح موطأ قدم تقف عليه فتصل لدرجة أعلى. في بعض الأوقات ستحتاج لغسل عينيك بالدموع لكي ترى ما يمكنك فعله والوصول إليه، فهذه الدموع تساعد على وضوح الرؤية. لا تقنع بأقل مما تستحقه.
  •   التسويف والتأجيل وكأن رصيدك من الأيام لا ينقص

مشكلة بني البشر ظنهم أن لديهم ما يكفي من الوقت لتحقيق كل شيء، حتى يأتي يوم مفاجئ تكتشف فيه عدم صحة هذا الزعم. يومها لن تجد الوقت الكافي لتعمل ما تحبه ولطالما أردت فعله، وعندها ستكتشف أنك إما حققت كل أهدافك، أو جمعت قائمة من الأعذار. افعلها الآن ولا تنتظر، قطار العمر يمضي ولا أحد يدري قدر الوقود المتبقي فيه.
  • الكسل والأمل الكاذب

العالم ليس مدينا لك بأي شيء ليقدمه لك، بل أنت المدين لهذا العالم بأن تقدم له شيئا ما. توقف عن أحلام اليقظة وترجمها إلى أفعال وخطوات فعلية. اعمل لأن تكون من أهل الأفعال لا الآمال وحسب. تحمل كامل المسؤولية عنك وعن مستقبلك، وكن في موقع التحكم. طالما أن الله عز وجل الذي أتقن كل شيء قد خلقك، فأنت ذو أهمية، وذو غاية في هذه الدنيا الفانية. لا تجلس وتنتظر أحدهم ليفعل شيئا ما في يوم ما. العالم بحاجة إليك، اخرج واترك بصمتك ولا تتكاسل أو تعيش حياة من الآمال الخالية من الأفعال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق