عندما اخرج من المنزل

http://pisces77.files.wordpress.com/2011/07/60856_10150260318965344_655410343_14690286_1379629_n.jpg
 عندما تسير  عادة ستجد الكثير ينظر للارض  من كثرة الهموم والمشاغل !
منذ فترة ليست بعيدة سارت في طريق سريع تتحلى جوانبه بالشجيرات والورود الجميلة لم أرىمن قبل الورود لأنى اسير بسرعة كبيرة وقد لا يراها آخرون لانشغال أذهانهم بحدث أو مشكلة أو انسجام مع ipad فى اذنه .. وقد يرى البعض الورد ويعجب به .. وهناك من يتمنى زراعة المزيد منه أو إضافة أنواع أخرى
وربما جادت قريحتهم بأبيات شعر رائعة تتغزل بالورد وجماله .. وقد يراها البعض مصدراً للعطور بينما يراها آخرون مصدراً للمبيدات الحشرية.
وهناك فئة أخرى تفكر في الشركة المسئولة عن زراعة الورود وتخضير المنطقة ومدى استفادتها المالية من المشروع وهل تستحقه فعلاً أم أنها حصلت عليه بطرق غير مشروعة .. وهكذا
فلكل إنسان صورته الخاصة يرى به الطريق والورد .. وكل شيء يمر به في الحياة، وإذا رأى الإنسان شيئاً جديداً فسوف يتعجب ويتوقف .. ولكنه سيبدأ بفتح ملف خاص بهذا الشيء الجديد ومن ثم يكون صورة جديدة حوله
لكن معظمنا يميل لاستخدام تعبير "سيء" من ثلاث إلى عشر أضعاف استخدامه لتعبير "جيد". وعندما نقول أن أمراً ما سيئا فإن التحيز يغمر تفكيرنا بحيث أننا سنختبر السوء فيه. وهنا نحتاج للتفكير الإيجابي.
وقد تكون العبارة التي خير ما تمثل التفكير الإيجابي هي "عندما تعطيك الحياة ليمونة، اصنع ليموناده". يبدو ذلك شديد البديهية بحيث أننا لا نسائل الحكمة من وراء المثل. و لكن لن يلزم الكثير من التنقيب لكشف الشقوق في هذا الاستنتاج. أولاً، هل قدمت لك الحياة حقاً ليمونة، أم أن تلك كانت استجابتك الأولية دون تفكير فحسب؟ ثانياً، هل الليمونة شيء سيء فعلاً أو شيء لا تريده ولكن بما أنه لديك فإنك ستأتي بـ"الديب من ديله" بصنع الليمونادة؟

والآن ليعد كل منا إلى ماضيه، هل يمكننا أن نتذكر أمثلة عن شيء فكرنا في البداية أنه سيء ثم تحول إلى شيء ليس سيئا تماما أو ربما شيئا جيدا؟ مثل أن تكون تأخرت عن موعد القطار واضطررت للانتظار نحو ساعة أو أكثر للرحلة التالية فكان شعورا سيئاً ما عدا أن جارك قد تأخر أيضا وبدأت حديثاً وتطورت صداقة جميلة منذ ذلك الوقت.
ستجد العديد من الأمثلة في حياتك بعضها ذو أهمية كالعمل الذي أردته باستماتة لكنك لم تحظ به، لتجد عملا أفضل بكثير يأتي إليك لم تكن لتقبله لولا الرفض الأول.
بعض الناس يزدهرون حين يواجهون صروف الدهر، بينما يتحطم آخرون. والعديد ممن يتقدمون بانتصار لا يدمغون ما يمرون به بالسيئ و يندبون حظهم. هم ببساطة يتعاملون معه كشيء معطى، حالهم كحال المهندس المدني الذي يقوم بمسح طبوغرافي لكي يشق طريقاً. هنا، وجود المستنقع ليس أمراً سيئاً. هو شيء يتعين لحظه في خطة التشييد.
إذا لم تدمغ شيئاً بالسوء، فلن تحتاج للتفكير الإيجابي. و كل الشدة التي تصاحب حدوث أمر سيء وتجربته بوصفه كذلك والتفكير بكيفية استخراج الليمونادة منه، ستتبخر ببساطة.
لنلاحظ الحصاة في حذاء التفكير الإيجابي. "هذا أمر سيء، سيء حقاً. إنه ليمونه. ولكن بطريقة ما سأستخرج منها بعض الليمونادة، وعند ذاك لن يكون الأمر شديد السوء".
في الأول تفكر في سوء الأمر، ثم تفكر بأنك بشكل ما ستجعله أقل سوءا. وهكذا تبدأ بالتجديف ضد تيارات المياه القوية وتخادع نفسك. بعض الناس ينجحون، وأكثرهم يخفق. وهؤلاء يتحطمون لأن النموذج الذي يحاولون جاهدين بناءه، يتهدم عليهم. ولهذا يمكن للتفكير الإيجابي أن يكون مؤذياً.
هل يمكنك بالفعل أن تشق طريقك في الحياة دون أن تسم ما يحدث لك بأنه جيد أو سيئ؟ يمكنك بالتأكيد. يجب أن تدرب نفسك على ذلك، فقد وُضعتَ تحت إشراط أن تفكر بالأشياء على أنها جيدة أو سيئة. يمكنك أن تزيل الإشراط عن نفسك. الأمر ليس سهلاً و لا سريعاً، لكنه ممكن.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Recent Posts